التفاسير

< >
عرض

وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ
٣
-المدثر

الدر المصون

قوله: { وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ }: قَدَّم المفعولَ وكذا ما بعده إيذاناً بالاختصاص عندَ مَنْ يرى ذلك، أو للاهتمام به، قال الزمخشري: "واختُصَّ "ربَّك" بالتكبير" ثم قال: ودَخَلَتِ الفاءُ لمعنى الشرطِ. كأنه قيل: وما كان فلا تَدَعْ تكبيرَه". قلت: قد تقدَّم الكلامُ في مثلِ هذه الفاءِ عند قولِه: { وَإِيَّايَ فَٱرْهَبُونِ } [البقرة: 40] أولَ البقرة. قال الشيخ: "وهو قريبٌ مِمَّا قَدَّره النحاةُ في قولِك: "زيداً فاضْرِب" قالوا: تقديرُه: تنبَّهْ فاضرِبْ زيداً. والفاءُ هي جوابُ الأمرِ. وهذا الأمرُ: إمَّا مُضَمَّنٌ معنى الشرط، وإمَّا الشرطُ محذوفٌ على الخلافِ الذي فيه عند النحاة".