التفاسير

< >
عرض

كُلُواْ وَٱشْرَبُواْ هَنِيـۤئاً بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ
٤٣
-المرسلات

الدر المصون

قوله: { كُلُواْ }: معمولاً لقولٍ، ذلك القولُ منصوبٌ على الحالِ من الضميرِ المستكنِّ في الظرفِ أي: كائِنْين في ظلال، مَقُولاً لهم ذلك، وكذلك { كُلُواْ وَتَمَتَّعُواْ قَلِيلاً } فإنْ كان ذلك مقولاً لهم في الدنيا فواضحٌ، وإن كان مَقولاً في الآخرة فيكون تذكيراً بحالِهم أي: هم أحِقَّاءُ بأَنْ يُقال لهم في دنياهم كذا. ومثله:

4463ـ إخْوَتي لا تَبْعَدُوا أبداً وبَلَى واللَّهِ قد بَعِدُوا

أي: هم أهلٌ أَنْ يَدَّعَى لهم بذلك.