التفاسير

< >
عرض

أَلَمْ نَجْعَلِ ٱلأَرْضَ مِهَٰداً
٦
-النبأ

الدر المصون

قوله: { مِهَاداً }: مفعولٌ ثانٍ لأنَّ الجَعْلَ بمعنى التصييرِ. ويجوزُ أَنْ يكونَ بمعنى الخَلْق، فيكونَ "مِهادا" حالاً مقدرة، و "أوتاداً" كذلك ولا بُدَّ مِنْ تأويلِها بمشتق أيضاً، أي: مُثَبَّتاتٍ. وأمَّا "سُباتاً" فالظاهر كونُه مفعولاً ثانياً. و "لباساً" فيه استعارةٌ حسنةٌ وعليه قولُه:

4465ـ وكم لِظَلامِ الليلِ عندك مِنْ يدٍ تُخَبِّرُ أنَّ المانَوِيَّةَ تَكْذِبُ

وقرأ العامَّةُ "مِهاداً"، ومجاهد وعيسى وبعضُ الكوفيين "مَهْداً" وقد تقدَّم هاتان القراءتان في سورة طه، وأنَّ الكوفيين قَرؤوا "مَهْداً" في طه والزخرف فقط. وتقدَّم الفرقُ بينهما ثَمَّةَ.