التفاسير

< >
عرض

فَقُلْ هَل لَّكَ إِلَىٰ أَن تَزَكَّىٰ
١٨
-النازعات

الدر المصون

قوله: { هَل لَّكَ }: خبرُ مبتدأ مضمرٍ. و "إلى أَنْ" متعلقٌ بذلك المبتدأ، وهو حَذْفٌ شائعٌ. والتقدير: هل لك سبيلٌ إلى التزكية ومثله: "هل لك في الخير" يريدون: هل لك رغبةٌ في الخير. وقال الشاعر:

4492ـ فهل لكمُ فيها إليَّ فإنَّني بَصيرٌ بما أَعْيا النِّطاسِيَّ حِذْيَما

وقال أبو البقاء: "لَمَّا كان المعنى: أَدْعوك جاء بـ "إلى". وهذا لا يُفيدُ شيئاً في الإِعراب. وقرأ نافعٌ وابنُ كثير بتشديدِ الزاي مِنْ "تَزَّكَّى" والصادِ مِنْ "تَصَّدَّى" في السورةِ تحتها. والأصلُ: تتزَكَّى وتتصَدَّى، فالحَرَمِيَّان أدغما، والباقون حَذَفُوا نحو: { تَنَزَّلُ } [القدر: 4]. وتقدَّم الخلافُ في أيَّتِهما المحذوفةِ.