التفاسير

< >
عرض

أَخْرَجَ مِنْهَا مَآءَهَا وَمَرْعَاهَا
٣١
-النازعات

الدر المصون

قوله: { أَخْرَجَ }: فيه وجهان، أحدهما: أَنْ يكونَ تفسيراً. والثاني: أَنْ يكونَ حالاً. قال الزمخشري: "فإنْ قلتَ: فهلاَّ أَدْخَلَ حرفَ العطفِ على "أَخْرَجَ". قلت: فيه وجهان، أحدُهما: أَنْ يكونَ "دحاها" بمعنى بَسَطها ومهَّدها للسُّكنى، ثم فَسَّر التمهيدَ بما لا بُدَّ منه في تأتِّي سُكْناها مِنْ تسويةِ أمرِ المَأْكَلِ والمَشْرَبِ وإمكانِ القَرارِ عليها. والثاني: أَنْ يكونَ "أَخْرَجَ" حالاً بإضمار "قد" كقولِه: { أَوْ جَآءُوكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ } [النساء: 90]. قلت: إضمار "قد" هو قولُ الجمهورِ، وخالفَ الكوفيون والأخفش.