التفاسير

< >
عرض

ٱلَّذِينَ إِذَا ٱكْتَالُواْ عَلَى ٱلنَّاسِ يَسْتَوْفُونَ
٢
-المطففين

الدر المصون

قوله: { عَلَى ٱلنَّاسِ }: فيه أوجهٌ: أحدُها: أنَّه متعلِّقٌ بـ "اكْتالوا" و "على" و "مِنْ" تَعْتَقِبان هنا. قال الفراء: "يقال: اكْتَلْتُ على الناس: استَوْفَيْتُ منهم، واكْتَلْتُ منهم: أَخَذْتُ ما عليهم" وقيل: "على" بمعنى "مِنْ". يقال: اكْتَلْتُ عليه ومنه، بمعنىً، والأولُ أوضحُ. وقيل: "على" تتعلَّقُ بـ "يَسْتَوْفُون". قال الزمخشري: "لَمَّا كان اكْتِيالُهم اكتيالاً يَضُرُّهُمْ ويُتَحامَلُ فيه عليهم أبدلَ "على" مكانَ "مِنْ" للدلالة على ذلك. ويجوزُ أن تتعلَّقَ بـ "يَسْتَوْفون"، وقدَّم المفعولَ على الفعل لإِفادةِ الخصوصيةِ، أي: يَسْتَوْفون على الناس خاصةً، فأمَّا أنفسُهم فَيَسْتَوْفون لها" انتهى. وهو حسنٌ.