التفاسير

< >
عرض

وَٱللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ
١٧
-الانشقاق

الدر المصون

قوله: { وَمَا وَسَقَ }: يجوزُ أَنْ تكونَ موصولةً اسميةً أو حرفيةً، أو نكرةً. ووسَقَ، أي: جَمَعَ. ومنه "الوَسَقُ" لجماعة الآصُعِ وهو ستون صاعاً. والوِسْق بالكسر الاسمُ، وبالفتح المصدرُ وطعامٌ مَوْسوق، أي: مجموعٌ. يقال: وَسَقَه فاتَّسق واسْتَوْسَقَ. ونظيرُ وقوعِ افتعل واستفعل مطاوعَيْن اتِّسَعَ واستَوْسَع. وقيل: وَسَق، أي: عَمِلَ فيه. قال الشاعر:

4528ـ فيَوْماً ترانا صالِحِيْنَ وتارةً تقومُ بنا كالواسِق المُتَلَبِّبِ

وإبل مُسْتَوسِقَة. قال الراجز:/

4529ـ إنَّ لنا قَلائِصاً حَقائِقا مُسْتَوْسِقاتٍ لو تَجِدْنَ سائَقا

قوله: { إِذَا ٱتَّسَقَ }، أي: امتلأ. قال الفراء: "وهو امتلاؤُه واستواؤُه لياليَ البدر" وهو افتعلَ من الوَسْقِ وهو الضمُّ والجَمْعُ كما تقدَّم. وأَمْرُ فلانٍ مُتِّسِقٌ، أي: مُجَتَمعُ على ما يَسْتُرُ.