التفاسير

< >
عرض

وَمَا نَقَمُواْ مِنْهُمْ إِلاَّ أَن يُؤْمِنُواْ بِٱللَّهِ ٱلْعَزِيزِ ٱلْحَمِيدِ
٨
-البروج

الدر المصون

قوله: { وَمَا نَقَمُواْ }: العامَّةُ على فتح القافِ، وزيد بن علي وأبو حيوةَ وابنُ أبي عبلة بكسرِها. وقد تقدَّم معنى ذلك في المائدة.
وقوله: { إِلاَّ أَن يُؤْمِنُواْ } كقولِه في المعنى:

4535ـ ولا عَيْبَ فيها غيرَ شُكْلَةِ عَيْنِهاكذاك عِتاقُ الطيرِ شُكْلٌ عُيونُها

وكقولِ قيس الرقيات:

4536ـ ما نَقِموا من بني أُمَيَّةَ إلاَّ أنَّهم يَحْلُمُون إنْ غَضِبوا

يعني: أنهم جعلوا أحسنَ الأشياء قبيحاً. وتقدَّم الكلامُ على محلِّ "أَنْ" أيضاً في سورة المائدة.
وقوله: { أَن يُؤْمِنُواْ } أتى بالفعلِ المستقبلِ تنبيهاً على أنَّ التعذيبَ إنما كان لأَجْلِ إيمانِهم في المستقبلِ، ولو كفروا في المستقبلِ لم يُعَذَّبُوا على ما مضى من الإِيمان.