التفاسير

< >
عرض

ٱلَّذِينَ طَغَوْاْ فِي ٱلْبِلاَدِ
١١
فَأَكْثَرُواْ فِيهَا ٱلْفَسَادَ
١٢
فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ
١٣
-الفجر

الدر المصون

قوله: { ٱلَّذِينَ طَغَوْاْ }: يجوزُ فيه ما جاز في "الذين" قبله من الإِتباعِ والقطع على الذمِّ.
قوله: { سَوْطَ } هو الآلةُ المعروفةُ. قيل: وسُمِّيَ سَوْطاً لأنه يُساط به اللحمُ عند الضَّرْبِ، أي: يَخْتلط. قال كعب بن زهير:

4564ـ وَيْلُمِّها خُلَّةً قد سِيْطَ مِنْ دمِها فَجْعٌ ووَلْعٌ وإخلافٌ وتبديلُ

وقال آخر:

4565ـ أحارِثُ إنَّا لو تُساطُ دماؤُنا تَزَايَلْنَ حتى لا يَمَسَّ دَمٌ دَما

وقيل: هو في الأصلِ مصدرُ ساطه يَسُوْطه سَوْطاً، ثم سُمِّيَتْ به الآلةُ. وقال أبو زيد: "أموالُهم بينهم سَوِيطة"، أي: مختلطةٌ. واستعمالُ الصَّبِّ في السَّوْط استعارةٌ بليغة، وهي شائعةٌ في كلامِهم/.