التفاسير

< >
عرض

وَلاَ تَحَآضُّونَ عَلَىٰ طَعَامِ ٱلْمِسْكِينِ
١٨
-الفجر

الدر المصون

قوله: { عَلَىٰ طَعَامِ }: متعلِّقٌ بتحاضُّون. و "طعام" يجوزُ أَنْ يكونَ على أصلِه مِنْ كونِه اسماً للمطعومِ. ويكون على حَذْفِ مضافٍ، أي: على بَذْلِ، أو على إعطاءِ طعامٍ، وأَنْ يكونَ اسمَ مصدرٍ بمعنى الإِطعام، كالعطاء بمعنى الإِعطاء، فلا حَذْفَ حينئذٍ. والتاءُ في "التراث" بدلٌ من الواو، لأنه من الوِراثة. ومثلُه: تَوْلَج وتَوْراة وتُخَمَة، وقد تقدَّم ذلك. و "لَمَّاً" بمعنى مجموع. يقال: لَممْتُ الشيءَ لَمَّاً، أي: جَمَعْتُه جَمْعاً. قال الحطيئة:

4568ـ إذا كان لَمَّاً يَتْبَعُ الذَّمَّ ربَّه فلا قَدَّس الرحمنُ تلك الطَّواحِنا

ولَمَمْتُ شَعَثَه من ذلك. قال النابغة:

4569ـ ولَسْتَ بمُسْتَبْقٍ أخالً لا تَلُمُّه على شَعَثٍ، أيُّ الرِّجالِ المهذَّبُ

والجَمُّ: الكثير. ومنه "جُمَّةُ الماء". قال زهير:

4570ـ فلمَّا وَرَدْنَ الماءَ زُرْقاً جِمامُه .....................

ومنه: الجُمَّة للشَّعْر، وقولُهم "جاؤوا الجَمَّاءَ الغَفير". من ذلك.