التفاسير

< >
عرض

وَثَمُودَ ٱلَّذِينَ جَابُواْ ٱلصَّخْرَ بِٱلْوَادِ
٩
-الفجر

الدر المصون

قوله: { وَثَمُودَ }: قرأ العامَّةُ بمَنْع الصرف، وابنُ وثَّاب بصَرْفِه. وقد تقدَّم الكلامُ على ذلك مُشْبعاً. و "الذين" يجوز فيه ما تقدَّم في { ٱلَّتِي لَمْ يُخْلَقْ }. وجابَ الشيءَ يجوبُه قَطَعَه وخَرَقه جَوْباً. وجُبْتُ البلادَ: قطعتُها سَيْراً. قال الشاعر:

4563ـ ولاَ رأَيْتُ قَلوصاً قبلَها حَمَلَتْسِتِّين وَسْقاً ولا جابَتْ بها بلداً

قوله: { بِٱلْوَادِ } متعلقٌ: إمَّا بـ "جابوا"، أي: فيه، وإمَّا بمحذوفٍ على أنه حالٌ من "الصخر"، أو من الفاعِلين. وأثبت ياءَ "الوادي" في الحالَيْن ابنُ كثير وورشٌ، بخلافٍ عن قنبل فرُوي عنه إثباتُها في الحالَيْن، ورُوي عنه إثباتُها في الوصلِ خاصةً، وحذفها الباقون في الحالَيْن، موافقةً لخطِّ المصحفِ ومراعاةً للفواصل كما تقدَّم في { إِذَا يَسْرِ } [الفجر: 4].