التفاسير

< >
عرض

لَقَدْ خَلَقْنَا ٱلإِنسَانَ فِي كَبَدٍ
٤
-البلد

الدر المصون

قوله: { لَقَدْ خَلَقْنَا }: هذا هو المُقْسَمُ عليه والكَبَدُ: المَشقةُ. قال الزمخشري: "وأصلُه مِنْ كَبِدَ الرجلُ كَبَداً فهو أكبدُ، إذا وَجِعَتْ كَبِدْه وانتفخَتْ، فاتُّسِعَ فيه حتى اسْتُعْمِلَ في كلِّ نَصَبٍ ومشقةٍ، ومنه اشْتُقَّت المكابَدَةُ، كما قيل: كَبَته، بمعنى أهلكه، وأصلُه كَبَدَه، أي: أصاب كَبِدَه. قال لبيد:

4573ـ يا عَيْنُ هَلاَّ بَكَيْتِ أَرْبَدَ إذ قُمْنا وقام الخُصومُ في كَبَدِ

أي: في شِدَّةِ الأمرِ وصعوبةِ الخَطْبِ وقال ذو الإِصبَع:

4574ـ ليَ ابنُ عَمّ لَوَانَّ الناسَ في كَبَدٍ لظلَّ مُحْتَجِراً بالنَّبْلِ يَرْمِيْني