التفاسير

< >
عرض

إِذِ ٱنبَعَثَ أَشْقَاهَا
١٢
-الشمس

الدر المصون

قوله: { إِذِ ٱنبَعَثَ }: "إذِ" يجوزُ فيه وجهان، أحدُهما: أَنْ يكونَ ظرفاً لـ"كذَّبَتْ" والثاني: أَنْ يكونَ ظرفاً للطَّغْوى.
و"أشْقاها" فاعلُ "انبعَث" وفيه وجهان، أحدُهما: أَنْ يُراد به شخصٌ واحد بعينه. وفي التفسيرِ أنه رجل يُسَمَّى قُدار بن سالف. والثاني: أن يُراد به جماعةٌ، قال الزمخشري: "ويجوز أن يكونوا جماعةً [والتوحيد] / لتَسْوِيَتِك في أفعلِ التفضيل إذا اضفْتَه، بين الواحدِ والجمع والمذكرِ والمؤنثِ، وكان يجوزُ أَنْ يقول: أشْقَوْها" انتهى. وكان ينْبغي أَنْ يُقَيِّد فيقول: إذا أضَفْتَه إلى معرفةٍ؛ لأن المضافَ إلى النكرةِ حُكْمُه الإِفرادُ والتذكيرُ مطلقاً كالمقترنِ بـ"مِنْ".