التفاسير

< >
عرض

وَٱللَّيْلِ إِذَا سَجَىٰ
٢
-الضحى

الدر المصون

قوله: { سَجَىٰ }: قيل: معناه سَكَن، ومنه: سجا البحر يَسْجُو سَجْواً، أي: سَكَنَتْ أمواجُه، وطَرْفٌ ساجٍ، أي: فاتر، ومنه اسْتُعِير تَسْجِيَةُ الميتِ، أي: تَغْطِيَتُه بالثوبِ، قاله الراغب وقال الأعشى:

4589ـ وما ذَنْبُنا إنْ جاش بَحْرُ ابنِ عَمِّكُمْ وبَحْرُكَ ساجٍ لا يُوارِي الدَّعامِصا

وقيل: سجا، أي: أَدْبَرَ وقيل بعكسِه. وقال الفراء: "أظلم". وقال ابن الأعرابي: "اشتدَّ ظلامُه" وقال الشاعر:

4590ـ يا حَبَّذا القَمْراءُ والليلُ السَّاجْ وطُرُقٌ مِثْلُ مُلاءِ النِّسَّاجْ

وهو من ذواتِ الواوِ، وإنما أُميل لموافقةِ رؤوسِ الآيِ، كالضُّحى فإنه من ذواتِ الواوِ ايضاً.