التفاسير

< >
عرض

كَلاَّ لَئِن لَّمْ يَنتَهِ لَنَسْفَعاً بِٱلنَّاصِيَةِ
١٥
-العلق

الدر المصون

قوله: { لَنَسْفَعاً }: الوقفُ على هذه النونِ بالألفِ، تشبيهاً لها بالتنوين، وكذلك يُحْذَفُ بعد الضمة والكسرة وقفاً. وتكتب ههنا ألفاً إتباعاً للوقف. ورُوِي عن أبي عمروٍ "لَنَسْفَعَنَّ" بالنونِ الثقيلةِ. والسَّفْعُ: الأَخْذُ والقَبْضُ على الشيءِ بشدةٍ وجَذْبه. وقال عمرو بن معد يكرب:

4607ـ قومٌ إذا سَمِعُوا الصَّريخَ رَأَيْتَهُمْ ما بين مُلْجمِ مُهْرِه أو سافعِ

وقيل: هو الأَخْذُ بلغةِ قريشٍ. وقال الراغب: "السَّفْعُ: الأخْذُ بسُفْعِه الفَرَس، أي: بسَوادِ ناصيتِه، وباعتبار السوادِ قيل للأثافيّ: "سُفْعٌ" وبه سُفْعَةُ غَضَبٍ، اعتباراً بما يَعْلُو من اللون الدُّخاني وَجْهَ مَنْ اشتدَّ به الغضبُ، وقيل: للصَّقْر: "أسْفَعُ" لِما فيه مِنْ لَمْعِ السَّوادِ، وامرأةٌ سَفْعاءُ اللونِ" انتهى. وفي الحديث: "فقامَتِ امرأةٌ سَفْعاءُ الخَدَّيْن" .