التفاسير

< >
عرض

وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَن لَّمْ يَلْبَثُوۤاْ إِلاَّ سَاعَةً مِّنَ ٱلنَّهَارِ يَتَعَارَفُونَ بَيْنَهُمْ قَدْ خَسِرَ ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِلِقَآءِ ٱللَّهِ وَمَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ
٤٥
وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ ٱلَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ ٱللَّهُ شَهِيدٌ عَلَىٰ مَا يَفْعَلُونَ
٤٦
-يونس

التسهيل لعلوم التنزيل

{ لَّمْ يَلْبَثُوۤاْ إِلاَّ سَاعَةً } تقليل لمدة بقائهم في الدنيا أو في القبور { يَتَعَارَفُونَ بَيْنَهُمْ } يعني يوم الحشر فهو على هذا حال من الضمير في يلبثوا { وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ } شرط جوابه وإلينا مرجعهم. والمعنى إن أريناك بعض عذابهم في الدنيا فذلك وإن توفيناك قبل ذلك فإلينا مرجعهم { ثُمَّ ٱللَّهُ شَهِيدٌ } ذكرت ثم لترتيب الأخبار، لا لترتيب الأمر، قاله ابن عطية، وقال الزمخشري: ذكرت الشهادة والمراد مقتضاها وهو العقاب، فالترتيب على هذا صحيح { فَإِذَا جَآءَ رَسُولُهُمْ } قيل: مجيئه في الآخرة للفصل، وقيل: مجيئه في الدنيا وهو بعثه.