التفاسير

< >
عرض

وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَىٰ بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُّبِينٍ
٩٦
إِلَىٰ فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَٱتَّبَعُوۤاْ أَمْرَ فِرْعَوْنَ وَمَآ أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ
٩٧
يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ ٱلنَّارَ وَبِئْسَ ٱلْوِرْدُ ٱلْمَوْرُودُ
٩٨
وَأُتْبِعُواْ فِي هَـٰذِهِ لَعْنَةً وَيَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ بِئْسَ ٱلرِّفْدُ ٱلْمَرْفُودُ
٩٩
ذَلِكَ مِنْ أَنْبَآءِ ٱلْقُرَىٰ نَقُصُّهُ عَلَيْكَ مِنْهَا قَآئِمٌ وَحَصِيدٌ
١٠٠
وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَـٰكِن ظَلَمُوۤاْ أَنفُسَهُمْ فَمَا أَغْنَتْ عَنْهُمْ آلِهَتُهُمُ ٱلَّتِي يَدْعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ مِن شَيْءٍ لَّمَّا جَآءَ أَمْرُ رَبِّكَ وَمَا زَادُوهُمْ غَيْرَ تَتْبِيبٍ
١٠١
وَكَذٰلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ ٱلْقُرَىٰ وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ
١٠٢
إِنَّ فِي ذٰلِكَ لآيَةً لِّمَنْ خَافَ عَذَابَ ٱلآخِرَةِ ذٰلِكَ يَوْمٌ مَّجْمُوعٌ لَّهُ ٱلنَّاسُ وَذَٰلِكَ يَوْمٌ مَّشْهُودٌ
١٠٣
-هود

التسهيل لعلوم التنزيل

{ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَىٰ بِآيَٰتِنَا } أي بالمعجزات { وَسُلْطَانٍ مُّبِينٍ } أي برهان بين { يَقْدُمُ قَوْمَهُ } أي يتقدم قدّامهم في النار كما كانوا في الدنيا يتبعونه على الضلال والكفر { فَأَوْرَدَهُمُ ٱلنَّارَ } الورود هنا بمعنى: الدخول، وذكره بلفظ الماضي لتحقق وقوعه { وَيَوْمَ ٱلْقِيَٰمَةِ } عطف على في هذه فإن المراد به في الدنيا { بِئْسَ ٱلرِّفْدُ ٱلْمَرْفُودُ } أي العطية المعطاة { قَآئِمٌ وَحَصِيدٌ } باق وداثر { فَمَا أَغْنَتْ عَنْهُمْ آلِهَتُهُمُ } حجة على التوحيد ونفي الشريك { تَتْبِيبٍ } أي تخسير { يَوْمٌ مَّجْمُوعٌ لَّهُ ٱلنَّاسُ } أي يجمعون فيه للحساب والثواب والعقاب، وإنما عبر باسم المفعول دون الفعل ليدل على ثبوت الجمع لذلك اليوم، لأن لفظ مجموع أبلغ من لفظ يجمع { يَوْمٌ مَّشْهُودٌ } أي يحضره الأولون والآخرون.