التفاسير

< >
عرض

هُوَ ٱلَّذِي يُرِيكُمُ ٱلْبَرْقَ خَوْفاً وَطَمَعاً وَيُنْشِىءُ ٱلسَّحَابَ ٱلثِّقَالَ
١٢
-الرعد

التسهيل لعلوم التنزيل

{ يُرِيكُمُ ٱلْبَرْقَ خَوْفاً وَطَمَعاً } الخوف يكون من البرق من الصواعق والأمور الهائلة، والطمع في المطر الذي يكون معه { ٱلسَّحَابَ ٱلثِّقَالَ } وصفها بالثقل، لأنها تحمل الماء { وَيُسَبِّحُ ٱلرَّعْدُ بِحَمْدِهِ } الرعد اسم ملك وصوته المسموع تسبيح، وقد جاء في الأثر: أن صوته زجر للسحاب، فعلى هذا يكون تسبيحه غير ذلك { وَيُرْسِلُ ٱلصَّوَٰعِقَ } قيل: إنه إشارة إلى الصاعقة التي نزلت على أربد [بن ربيعة] الكافر، وقتلته حين هم بقتل النبي صلى الله عليه وسلم هو وأخوه عامر بن الطفيل واللفظ أعم من ذلك { وَهُمْ يُجَٰدِلُونَ فِي ٱللَّهِ } يعني الكفار، والواو للاستئناف أو للحال { شَدِيدُ ٱلْمِحَالِ } أي شديد القوة، والمحال مشتق من الحيلة، فالميم زائدة، ووزنه مفعل، وقيل: معناه شديد المكر من قولك: محل بالرجل إذا مكر به، فالميم على هذا أصلية ووزنه فعال وتأويل المكر على هذا القول كتأويله في المواضع التي وردت في القرآن.