التفاسير

< >
عرض

وَٱسْتَفْتَحُواْ وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ
١٥
مِّن وَرَآئِهِ جَهَنَّمُ وَيُسْقَىٰ مِن مَّآءٍ صَدِيدٍ
١٦
يَتَجَرَّعُهُ وَلاَ يَكَادُ يُسِيغُهُ وَيَأْتِيهِ ٱلْمَوْتُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ وَمِن وَرَآئِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ
١٧
-إبراهيم

التسهيل لعلوم التنزيل

{ وَٱسْتَفْتَحُواْ } الضمير للرسل أي استنصروا بالله وأصله طلب الفتح وهو الحكم { جَبَّارٍ } أي قاهر أو متكبر { عَنِيدٍ } مخالف للانقياد { مِّن وَرَآئِهِ } في الموضعين والوراء هنا بمعنى ما يستقبل من الزمان، وقيل: معناه هنا أمامه وهو بعيد { وَيُسْقَىٰ } معطوف على محذوف تقديره من ورائه جهنم يلقى فيها ويسقى، وإنما ذكر هذا السقي تجريداً بعد ذكر جهنم، لأنه من أشد عذابها { يَتَجَرَّعُهُ وَلاَ يَكَادُ يُسِيغُهُ } أي يتكلف جرعه وتصعب عليه إساغته، ونفي كاد يقتضي وقوع الإساغة بعد جهد، ومعنى يسيغه يبتلعه { وَيَأْتِيهِ ٱلْمَوْتُ مِن كُلِّ مَكَانٍ } أي يجد الماء مثل ألم الموت وكربته من جميع الجهات { وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ } أي لا يراح بالموت.