{ لَّٰكِنَّاْ هُوَ ٱللَّهُ رَبِّي } قرأ الجمهور بإثبات الألف في الوقف وحذفها في الوصل، والأصل على هذا لكن أنا، ثم ألقيت حركة الهمزة على الساكن قبلها، وحذفت ثم أدغمت النون في النون، وقرأ ابن عامر بإثبات الألف في الوصل والوقف، ويتوجه ذلك بأن تكون لحقتها نون الجماعة التي في خرجنا وضربنا، ثم أدغمت النون في النون { وَلَوْلاۤ إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ } الآية: وصية من المؤمن للكافر، ولولا تحضيض { فعسَىٰ رَبِّي أَن يُؤْتِيَنِ خَيْراً مِّن جَنَّتِكَ } يحتمل أن يريد في الدنيا أو الآخرة { حُسْبَاناً } أي أمراً مهلكاً كالحر والبرد ونحو ذلك { صَعِيداً زَلَقاً } الصعيد: وجه الأرض، والزلق الذي لا يثبت فيه قدم يعني أنه تذهب أشجاره ونباته.
{ غَوْراً } أي غائراً ذاهباً وهو مصدر وصف به { وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ } عبارة عن هلاكها { يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ } عبارة عن تلهفه وتأسفه وندمه { وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا } يريد أن السقف وقعت وهي العروش، ثم تهدمت الحيطان عليها، والحيطان على العروش وقيل: إن كرومها المعروشة سقطت على عروشها، ثم سقطت الكروم عليها { وَيَقُولُ يٰلَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ } قال ذلك على وجه التمني لما هلك بستانه، أو على وجه التوبة من الشرك { هُنَالِكَ } ظرف يحتمل أن يكون العامل فيه منتصراً، أو يكون في موضع خبر { ٱلْوَلَٰيَةُ لِلَّهِ } بكسر الواو بمعنى الرياسة والملك، وبفتحها من الموالاة والمودة { وَخَيْرٌ عُقْباً } أي عاقبة.