{فَصَلَ طَالُوتُ} أي خرج من موضعه إلى الجهاد {بِنَهَرٍ} قيل هو نهر فلسطين {فَمَن شَرِبَ مِنْهُ} الآية: اختبر طاعتهم بمنعهم من الشرب باليد {إِلاَّ مَنِ ٱغْتَرَفَ غُرْفَةً} رخص لهم في الغرفة باليد، وقرئ بفتح الغين وهو المصدر، وبضمها هو الاسم {فَشَرِبُواْ مِنْهُ إِلاَّ قَلِيلاً} قيل: كانوا ثمانين ألفاً فشربوا منه كلهم إلاّ ثلثمائة وبضعة عشر: عدد أصحاب بدر، فأما من شرب فاشتد عليه العطش، وأما من لم يشرب فلم يعطش {بِجَالُوتَ وَجُنودِهِ} كان كافراً عدوّاً لهم وهو ملك العمالقة، {يَظُنُّونَ} أي يوقنون وهم أهل البصائر من أصحابه {وَقَتَلَ دَاوُدُ جَالُوتَ} كان داود في جند طالوت فقتل جالوت، فأعطاه الله ملك بني إسرائيل، وفي ذلك قصص كثيرة غير صحيحة {وَٱلْحِكْمَةَ} هنا النبوة والزبور {وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَآءُ} صنعة الدروع، ومنطق الطيور، وغير ذلك {وَلَوْلاَ دَفْعُ ٱللَّهِ} الآية: منه على العباد بدفع بعضهم ببعض، وقرئ دفاع بالألف، ودفع بغير ألف، والمعنى متفق.