التفاسير

< >
عرض

ٱلَّذِي جَعَلَ لَكُمُ ٱلأَرْضَ مَهْداً وَسَلَكَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلاً وَأَنزَلَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِّن نَّبَاتٍ شَتَّىٰ
٥٣
-طه

التسهيل لعلوم التنزيل

{ ٱلَّذِي جَعَلَ لَكُمُ ٱلأَرْضَ مَهْداً } أي فراشاً، وانظر كيف وصف موسى ربه تعالى بأوصاف لا يمكن فرعون أن يتصف بها، لا على وجه الحقيقة ولا على وجه المجاز، ولو قال له هو القادر أو الرازق وشبه ذلك لأمكن فرعون أن يغالطه ويدعي ذلك لنفسه { وَسَلَكَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلاً } أي نهج لكم فيها طرقاً تمشون فيها { فَأَخْرَجْنَا } يحتمل أن يكون من كلام موسى على تقدير يقول الله عز وجل { فَأَخْرَجْنَا }، ويحتمل أن يكون كلام موسى ثم عند قوله { وَأَنزَلَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءً } ثم ابتدأ كلام الله.
{ فَأَخْرَجْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِّن نَّبَاتٍ شَتَّىٰ } أي أصنافاً مختلفة.