التفاسير

< >
عرض

خُلِقَ ٱلإنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُوْرِيكُمْ آيَاتِي فَلاَ تَسْتَعْجِلُونِ
٣٧
وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَـٰذَا ٱلْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ
٣٨
-الأنبياء

التسهيل لعلوم التنزيل

{ خُلِقَ ٱلإنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ } خلق شديد الاستعجال وجاءت هذه العبارة للمبالغة: كقولهم خلق حاتم من جود، والإنسان هنا جنس، وسبب الآية: أن الكفار استعجلوا الآيات التي اقترحوها والعذاب الذي طلبوه، فذكر الله هذا توطئة لقوله: { فَلاَ تَسْتَعْجِلُونِ }، وقيل: المراد هنا آدم، لأنه لما وصلت الروح إلى صدره أراد أن يقوم. وهذا ضعيف، وقيل { مِنْ عَجَلٍ }: أي من طين، وهذا أضعف { سَأُوْرِيكُمْ آيَاتِي } وعيد وجواب على ما طلبوه من التعجيل { وَيَقُولُونَ } الآية: تفسير لاستعجالهم { ٱلْوَعْدُ } القيامة وقيل: نزول العذاب بهم.