{ أُفٍّ لَّكُمْ } تقدم الكلام على أف في [الإسراء: 23] { قَالُواْ حَرِّقُوهُ } لما غلبهم بالحجة رجعوا إلى تغلب عليه بالظلم قلنا { يٰنَارُ كُونِي بَرْداً وَسَلَٰماً } أي ذات برد وسلام، وجاءت العبارة هكذا للمبالغة، واختلف كيف بردت النار؟ فقيل: أزال الله عنها ما فيها من الحرّ، والإحراق، وقيل: دفع عن جسم إبراهيم حرها وإحراقها مع ترك ذلك فيها، وقيل: خلق بينه وبينها حائلاً، ومعنى السلام هنا السلامة، وقد روي أنه لو لم يقل: { وَسَلَٰماً } لهلك إبراهيم من البرد. وقد أضربنا عما ذكره الناس في قصة إبراهيم لعدم صحته، ولأن ألفاظ القرآن لا تقتضيه.