التفاسير

< >
عرض

يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّآ أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى ٱلنَّاسَ سُكَارَىٰ وَمَا هُم بِسُكَارَىٰ وَلَـٰكِنَّ عَذَابَ ٱللَّهِ شَدِيدٌ
٢
-الحج

التسهيل لعلوم التنزيل

{ يَوْمَ تَرَوْنَهَا } العامل في الظرف تذهل، والضمير للزلزلة، وقيل: الساعة، وذلك ضعيف لما ذكرنا؛ إلا أن يريد ابتداء أمرها { تَذْهَلُ } الذهول هو الذهاب عن الشيء مع دهشة { مُرْضِعَةٍ } إنما لم يقل مرضع، لأن المرضعة هي التي في حال الإرضاع ملقمة ثديها للصبي، والمرضع التي شأنها أن ترضع وإن لم تباشر الإرضاع في حال وصفها به، فقال: مرضعة ليكون ذلك أعظم في الذهول، إذ تنزع ثديها من فم الصبي حينئذ { وَتَرَى ٱلنَّاسَ سُكَارَىٰ } تشبيه بالسكارى من شدّة الغمّ { وَمَا هُم بِسُكَارَىٰ } نفي لحقيقة السكر، وقرأ سَكْرى والمعنى متفق.