التفاسير

< >
عرض

وَعِبَادُ ٱلرَّحْمَـٰنِ ٱلَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَىٰ ٱلأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الجَاهِلُونَ قَالُواْ سَلاَماً
٦٣
-الفرقان

التسهيل لعلوم التنزيل

{ وَعِبَادُ ٱلرَّحْمَـٰنِ } أي عباده المرضيون عنده، فالعبودية هنا للتشريف والكرامة { وَعِبَادُ } مبتدأ وخبره { ٱلَّذِينَ يَمْشُونَ }، أو قوله في آخر السورة: { أُوْلَـٰئِكَ يُجْزَوْنَ ٱلْغُرْفَةَ } [الفرقان: 75] { ٱلَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَىٰ ٱلأَرْضِ هَوْناً } أي رفقاً وليناً بحلم ووقار، ويحتمل أن يكون ذلك وصف مشيهم على الأرض أو وصف أخلاقهم في جميع أحوالهم، وعبر بالمشي على الأرض عن جميع تصرفهم مدة حياتهم { قَالُواْ سَلاَماً } أي: قالوا قولاً سديداً ليدفع الجاهل برفق، وقيل: معناه قالوا للجاهل: سلاماً أي هذا اللفظ بعينه بمعنى: سلمنا منكم قال بعضهم هذه الآية منسوخة بالسيف، وإنما يصح النسخ في حق الكفار، أما الإغضاء عن السهفاء والحلم عنهم فمستحسن غير منسوخ.