{لِمِيقَاتِ يَوْمٍ} هو يوم الزينة {نَتَّبِعُ ٱلسَّحَرَةَ} أي نتبعهم في نصرة ديننا لا في عمل السحر، لأن عمل السحر كان حراماً {بِعِزَّةِ فِرْعَونَ} قسم أقسموا به، وقد تقدم في [الأعراف: 117] تفسير ما يأفكون، وما بعد ذلك {لاَ ضَيْرَ} أي لا يضرنا ذلك لأننا ننقلب إلى الله {أَسْرِ بِعِبَادِيۤ} يعني بني إسرائيل {إِنَّكُم مّتَّبَعُونَ} إخبار باتباع فرعون {لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ} الشرذمة الطائفة من الناس، وفي هذا احتقار لهم على أنه روي أنهم كانوا ستمائة ألف، ولكن جنود فرعون أكثر منهم بكثير {فَأَخْرَجْنَاهُمْ مِّن جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ} يعني التي بمصر، والعيون الخلجان الخارجة من النيل، وكانت ثم عيون في ذلك الزمان، وقيل يعني الذهب والفضة وهو بعيد {وَمَقَامٍ كَرِيمٍ} مجالس الأمراء والحكام، وقيل: المنابر، وقيل: المساكن الحسان {كَذَلِكَ} في موضع خفض صفة لمقام أو في موضع نصب على تقدير: أخرجناهم مثل ذلك الإخراج، أو في موضع رفع على أنه خبر ابتداء تقديره: الأمر كذلك {وَأَوْرَثْنَاهَا بَنِيۤ إِسْرَائِيلَ} أي أورثهم الله مواضع فرعون بمصر، على أن التواريخ لم يذكر فيها ملك بني إسرائيل لمصر، وإنما المعروف أنهم ملكوا الشام، فتأويله على هذا أورثهم مثل ذلك بالشام {فَأَتْبَعُوهُم} أي لحقوهم، وضمير الفاعل لفرعون وقومه، وضمير المفعول لبني إسرائيل {مُّشْرِقِينَ} معناه داخلين في وقت الشروق وهو طلوع الشمس، وقيل: معناه نحو المشرق وانتصابه على الحال.