التفاسير

< >
عرض

وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ وَقَالَ يٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ ٱلطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِن كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَـٰذَا لَهُوَ ٱلْفَضْلُ ٱلْمُبِينُ
١٦
وَحُشِرَ لِسْلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ ٱلْجِنِّ وَٱلإِنْس وَٱلطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ
١٧
-النمل

التسهيل لعلوم التنزيل

{ وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ } أي ورث عنه النبوة والعلم والملك { عُلِّمْنَا مَنطِقَ ٱلطَّيْرِ } أي فهمنا من أصوات الطير المعاني التي في نفوسها { وَأُوتِينَا مِن كُلِّ شَيْءٍ } عموم معناه الخصوص، والمراد بهذا اللفظ التكثير: كقولك: فلان يقصده كل أحد، وقوله: علمنا وأوتينا؛ يحتمل أن يريد نفسه وأباه أو نفسه خاصة على وجه التعظيم، لأنه كان ملكاً { وَحُشِرَ لِسْلَيْمَانَ جُنُودُهُ } اختلف الناس في عدد جنود سليمان اختلافاً شديداً، تركنا ذكره لعدم صحته { فَهُمْ يُوزَعُونَ } أي: يكفُّون ويردّ أوَّلهم إلى آخرهم، ولا بدّ لكل ملك أو حاكم في وَزَعَةٍ يدفعون الناس.