{وَهَامَانَ} هو وزير فرعون {وَأَوْحَيْنَآ إِلَىٰ أُمِّ مُوسَىٰ} اختلف هل كان هذا الوحي بإلهام أو منام أو كلام بواسطة الملك، وهذا أظهر لثقتها بما أوحى إليها وامتثالها ما أمرت به {فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ} أي إذا خفت عليه أن يذبحه فرعون؛ لأنه كان يذبح أبناء بني إسرائيل، لما أخبره الكهان أن هلاكه على يد غلام منهم {فَٱلْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ} الالتقاط اللقاء من غير قصد، رُوي أن آسية امرأة فرعون رأت التابوت في البحر، وهو النيل فأمرت أن يساق لها، ففتحته فوجدت فيه صبياً فأحبته، وقالت لفرعون: هذا قرّة عين لي ولك {لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوّاً} اللام لام العاقبة وتسمى أيضاً لام الصيرورة {لاَ تَقْتُلُوهُ} روي أن فرعون همّ بذبحه، إذ توسم أنه من بني إسرائيل، فقالت امرأته لا تقتلوه {وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ} أي لا يشعرون أن هلاكهم يكون على يديه، والضمير الفاعل لفرعون وقومه.