{ وَيَأْتُوكُمْ مِّن فَوْرِهِمْ } الضمير للمشركين، والفور السرعة: أي من ساعتهم وقيل: المعنى من سفرهم { بِخَمْسَةِ ءَالَٰفٍ } بأكثر من العدد الذي يكفيكم ليزيد ذلك في قوتكم، فإن كان هذا يوم بدر، فقد قاتلت فيه الملائكة، وإن كان يوم أحد فقد شرط في قوله: إن تصبروا وتتقوا، فلما خالفوا الشرط لم تنزل الملائكة { مُسَوِّمِينَ } بفتح الواو وكسرها أي معلمين، أو معلمين أنفسهم أو خيلهم، وكانت سيما الملائكة يوم بدر عمائم بيضاء، إلاّ جبريل فإنه كانت عمامته صفراء، وقيل: كانت عمائمهم صفر، وكانت خيلهم مجزوزة الأذناب وقيل: كانوا على خيل بُلق { وَمَا جَعَلَهُ } الضمير عائد على الإنزال، أو الإمداد { وَلِتَطْمَئِنَّ } معطوف على بشرى لأنه هذا الفعل بتأويل المصدر، وقيل: يتعلق بفعل مضمر يدل عليه جعله { لِيَقْطَعَ } يتعلق بقوله: ولقد نصركم الله أو بقوله: وما النصر { لَيْسَ لَكَ مِنَ ٱلأَمْرِ شَيْءٌ } جملة اعتراضية بين المعطوفين، ونزلت لما دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصلاة على أحياء قبائل من العرب فترك الدعاء عليهم { أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ } معناه يسلمون.