{ وَمِنْ أَهْلِ ٱلْكِتَٰبِ } الآية: إخبار أن أهل الكتب على قسمين: أمين، وخائن. وذكر القنطار مثالاً للكثير؛ فمن أدّاه: أدّى ما دونه، وذكر الدينار مثالاً للقليل، فمن منعه منع ما فوقه بطريق الأولى { قَآئِماً } يحتمل أن يكون من القيام الحقيقي بالجسد، أو من القيام بالأمر، وهو العزيمة عليه { ذٰلِكَ بِأَنَّهُمْ } الإشارة إلى خيانتهم والباء للتعليل { لَيْسَ عَلَيْنَا } زعموا: بأنّ أموال الأمّيين وهو العرب حلال لهم { ٱلْكَذِبَ } هنا قولهم، إنّ الله أحلها عليهم في التوراة، أو كذبهم على الإطلاق { بَلَىٰ } عليهم سبيل وتباعة ضمان في أموال الأمّيين { بِعَهْدِهِ } الضمير يعود على من أو على الله.