التفاسير

< >
عرض

فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ ٱلْقِيِّمِ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ مَرَدَّ لَهُ مِنَ ٱللَّهِ يَوْمَئِذٍ يَصَّدَّعُونَ
٤٣
مَن كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ وَمَنْ عَمِلَ صَالِحاً فَلأَنفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ
٤٤
لِيَجْزِيَ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ مِن فَضْلِهِ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ ٱلْكَافِرِينَ
٤٥
-الروم

التسهيل لعلوم التنزيل

{ لاَّ مَرَدَّ لَهُ } أي لا رجوع له ولا بد من وقوعه { مِنَ ٱللَّهِ } يتعلق بقوله: { يَأْتِيَ } أو بقوله لا مردّ له أي لا يرده الله { يَوْمَئِذٍ يَصَّدَّعُونَ } من الصدع وهو الفرقة أي يتفرقون: { فَرِيقٌ فِي ٱلْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي ٱلسَّعِيرِ } [الشورى: 7] { فَلأَنفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ } أي يوطنون وهو استعارة من تمهيد الفراش ونحوه، والمعنى أنهم يعملون ما ينتفعون به في الآخرة { لِيَجْزِيَ } يتعلق بيمهدون أو يصدعون، أو بمحذوف.