التفاسير

< >
عرض

إِنَّ ٱلْمُسْلِمِينَ وَٱلْمُسْلِمَاتِ وَٱلْمُؤْمِنِينَ وَٱلْمُؤْمِنَاتِ وَٱلْقَانِتِينَ وَٱلْقَانِتَاتِ وَٱلصَّادِقِينَ وَٱلصَّادِقَاتِ وَٱلصَّابِرِينَ وَٱلصَّابِرَاتِ وَٱلْخَاشِعِينَ وَٱلْخَاشِعَاتِ وَٱلْمُتَصَدِّقِينَ وَٱلْمُتَصَدِّقَاتِ وٱلصَّائِمِينَ وٱلصَّائِمَاتِ وَٱلْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَٱلْحَافِـظَاتِ وَٱلذَّاكِـرِينَ ٱللَّهَ كَثِيراً وَٱلذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ ٱللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً
٣٥
-الأحزاب

التسهيل لعلوم التنزيل

{ إِنَّ ٱلْمُسْلِمِينَ وَٱلْمُسْلِمَاتِ } الآية: سببها أن بعض النساء قلن: ذكر الله الرجال ولم يذكرنا، فنزل فيها ذكر النساء { وَٱلْمُؤْمِنِينَ وَٱلْمُؤْمِنَاتِ } الإسلام هو الانقياد، والإيمان هو التصديق، ثم إنهما يطلقان بثلاثة أوجه باختلاف المعنى كقوله: "لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا" وبالاتفاق لاجتماعهما كقوله: { فَأَخْرَجْنَا مَن كَانَ فِيهَا مِنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ } [الذاريات: 35] الآية، وبالعموم فيكون الإسلام أعم، لأنه بالقلب والجوارح، والإيمان أخص لأنه بالقلب خاصة، وهذا هو الأظهر في هذا الموضع { وَٱلْقَانِتِينَ وَٱلْقَانِتَاتِ } يحتمل أن يكون بمعنى العبادة أو الطاعة { وَٱلصَّادِقِينَ وَٱلصَّادِقَاتِ } يحتمل أن يكون من صدق القول أو من صدق العزم.