التفاسير

< >
عرض

وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلاً يٰجِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَٱلطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ ٱلْحَدِيدَ
١٠
-سبأ

التسهيل لعلوم التنزيل

{ يٰجِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ } تقديره: قلنا يا جبال، والجملة تفسير لفضلاً، ومعنى أوّبي: سبّحي، وأصله من التأويب، وهو الترجيع، لأن كان يرجِّع التسبيح فترجعه معه: وقيل: هو من التأويب بمعنى السير بالنهار، وقيل: كان ينوح فتساعده الجبال بصداها، والطير بأصواتها { وَٱلطَّيْرَ } بالنصب عطف على موضع يا جبال، وقيل: مفعول معه، وقيل: معطوف على فضلاً، وقرئ بالرفع عطفاً على لفظ: يا جبال { وَأَلَنَّا لَهُ ٱلْحَدِيدَ } أي جعلناه له ليناً بغير نار كالطين والعجين، وقيل: لأن له الحديد لشدّة قوته.