{ وَلاَ بِٱلَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ } يعني الكتب المتقدمة كالتوراة والإنجيل، وإنما قال الكفار هذه المقالة، حين وقع عليهم الاحتجاج بما في التوراة، من ذكر محمد صلى الله عليه وسلم، وقيل: { ٱلَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ } يوم القيامة وهذا خطأ وعكس؛ لأن الذي بين يدي الشيء هو ما تقدم عليه.
{ وَلَوْ تَرَىٰ } جواب لو محذوف تقديره: لرأيت أمراً عظيماً { يَرْجِعُ بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ ٱلْقَوْلَ } أي يتكلمون ويجيب بعضهم بعضاً { بَلْ كُنتُمْ مُّجْرِمِينَ } أي كفرتم باختياركم لا بأمرنا.