التفاسير

< >
عرض

وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَآ أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحاً غَيْرَ ٱلَّذِي كُـنَّا نَعْمَلُ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَّا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَن تَذَكَّرَ وَجَآءَكُمُ ٱلنَّذِيرُ فَذُوقُواْ فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِن نَّصِيرٍ
٣٧
-فاطر

التسهيل لعلوم التنزيل

{ يَصْطَرِخُونَ } يفتعلون من الصراخ أي يستغيثون فيقولون: { رَبَّنَآ أَخْرِجْنَا } وفي قولهم: { غَيْرَ ٱلَّذِي كُـنَّا نَعْمَلُ } اعتراف بسوء عملهم وتندم عليه.
{ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ } الآية توبيخ لهم وإقامة حجة عليهم وقيل: إن مدة التذكير ستون سنة وقيل: أربعون وقيل: البلوغ والأول أرجح لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"من عمره الله ستين فقد أعذر إليه في العمر" { وَجَآءَكُمُ ٱلنَّذِيرُ } يعني النبي صلى الله عليه وسلم، وقيل: يعني الشيب، لأنه نذير بالموت والأول أظهر.