{ وَعْدَ ٱللَّهِ حَقّاً } مصدران: الأوّل مؤكد للوعد الذي يقتضيه قوله: سندخلهم جنات، والثاني مؤكد لوعد الله { لَّيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ } الآية: اسم ليس مضمر تقديره الأمر وشبهه، والخطاب للمسلمين، وقيل: للمشركين أي لا يكون ما تتمنون، ولا ما يتمنى أهل الكاتب، بل يحكم الله بين عباده، ويجازيهم بأعمالهم { مَن يَعْمَلْ سُوۤءًا يُجْزَ بِهِ } وعيد حتم في الكفار، ومقيد بمشيئة الله في المسلمين { وَمَن يَعْمَلْ مِنَ ٱلصَّٰلِحَٰتِ } دخلت من للتبعيض رفقاً بالعباد، لأن الصالحات على الكمال لا يطيقها البشر { وَهُوَ مُؤْمِنٌ } تقييد باشتراط الإيمان، فإنه لا يقبل عمل إلاّ به { نَقِيراً } هو النقرة التي في ظهر نواة التمرة، والمعنى تمثيل بأقل الأشياء.