التفاسير

< >
عرض

إِنَّ ٱلَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِيۤ آيَاتِ ٱللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ إِن فِي صُدُورِهِمْ إِلاَّ كِبْرٌ مَّـا هُم بِبَالِغِيهِ فَٱسْتَعِذْ بِٱللَّهِ إِنَّـهُ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْبَصِيرُ
٥٦
-غافر

التسهيل لعلوم التنزيل

{ إِنَّ ٱلَّذِينَ يُجَادِلُونَ } يعني كفار قريش { إِن فِي صُدُورِهِمْ إِلاَّ كِبْرٌ } أي تكبر وتعاظم، يمنعهم من أن يتبعوك أن ينقادوا إليك وقيل: كبرهم أنهم أرادوا النبوة لأنفسهم، ورأوا أنهم أحق بها، والأول أظهر لأن إرادتهم النبوة لأنفسهم حسد، والأول هو الكبر { مَّـا هُم بِبَالِغِيهِ } أي لا يبلغون ما يقتضيه كبرهم من الظهور عليك، ومن نيل النبوة { فَٱسْتَعِذْ بِٱللَّهِ } أي استعذ من شرهم لأنهم أعداء لك، واستعذ من مثل حالهم في الكبر والحسد، واستعذ بالله في جميع أمورك على الاطلاق.