التفاسير

< >
عرض

ٱللَّهُ ٱلَّذِيۤ أَنزَلَ ٱلْكِتَابَ بِٱلْحَقِّ وَٱلْمِيزَانَ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ ٱلسَّاعَةَ قَرِيبٌ
١٧
-الشورى

التسهيل لعلوم التنزيل

{ أَنزَلَ ٱلْكِتَابَ } يعني جنس الكتاب { بِٱلْحَقِّ } أي بالواجب أو متضمناً الحق { وَٱلْمِيزَانَ } قال ابن عباس وغيره يعني: العدل، ومعنى إنزال العدل، إنزال الأمر به في الكتب المنزلة، وقيل: يعني الميزان المعروف، فإن قيل: ما وجه اتصال ذكر الكتاب والميزان بذكر الساعة؟ فالجواب أن الساعة يوم الجزاء والحساب، فكأنه قال: أعدلوا وافعلوا الصواب قبل اليوم الذي تحاسبون فيه على أعمالكم { لَعَلَّ ٱلسَّاعَةَ قَرِيبٌ } جاء قريب، بالتذكير، لأن تأنيث الساعة غير حقيقي، ولأن المراد به وقت الساعة.