{ وَأَنِ ٱحْكُم بَيْنَهُمْ } عطف على الكتاب في قوله: وأنزلنا إليك الكتاب، أو على الحق في قوله: بالحق، وقال قوم: إن هذا وقوله قبله فاحكم بينهم ناسخ لقوله: فاحكم بينهم أو أعرض عنهم: أي ناسخ للتخيير الذي في الآية: وقيل: إنه ناسخ للحكم بالتوراة، ونزلت الآية بسبب قوم من اليهود، طلبوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يحكم بينهم فأبى من ذلك، ونزلت الآية تقضي أن يحكم بينهم { أَفَحُكْمَ ٱلْجَٰهِلِيَّةِ يَبْغُونَ } توبيخ لليهود، وقرئ بالياء إخباراً عنهم، وبالتاء خطاباً لهم { لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ } قال الزمخشري اللام للبيان: أي هذا الخطاب لقوم يوقنون، فإنهم الذين يتبين لهم أنه لا أحسن من الله حكماً.