التفاسير

< >
عرض

فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
١٣
-الرحمن

التسهيل لعلوم التنزيل

{ فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } الآلاء هي: النعم. واحدها إِلْى على وزن مِعْي. وقيل: ألى على وزن قضى. وقيل: أَلَيْ على وزن أمد أو على وزن حصر، والخطاب للثقلين الإنس والجن بدليل قوله: { سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ ٱلثَّقَلاَنِ } [الرحمٰن: 31]. روي أن هذه الآية لما قرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم سكت أصحابه فقال: جواب الجن خير من سكوتكم. إني لما قرأتها على الجن قالوا: لا نكذب بشيء من آلاء ربنا وكرر هذه الآية تأكيداً ومبالغة وقيل: إن كل موضع منها يرجع إلى معنى الآية التي قبله فليس بتأكيد، لأن التأكيد لا يزيد على ثلاث مرات.