{ يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُن مَّعَكُمْ } أي ينادي المنافقون المؤمنين فيقولون لهم: ألم نكن معكم في الدنيا؟ يريدون إظهارهم الإيمان { فَتَنتُمْ أَنفُسَكُمْ } أي أهلكتموها وأضللتموها بالنفاق { وَتَرَبَّصْتُمْ } أي أبطأتم بإيمانكم وقيل: تربصتم الدوائر بالنبي صلى الله عليه وسلم وبالمسلمين { وَٱرْتَبْتُمْ } أي شككتم في الإيمان { وَغرَّتْكُمُ ٱلأَمَانِيُّ } أي طول الأمل والتمني، ومن ذلك أنهم كانوا يتمنون أن يهلك النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين، أو يهزمون إلى غير ذلك من الأماني الكاذبة { حَتَّىٰ جَآءَ أَمْرُ ٱللَّهِ } أي الفتح وظهور الإسلام، أو موت المنافقين على الحال الموجبة للعذاب { ٱلْغَرُورُ } هو الشيطان { هِيَ مَوْلاَكُمْ } أي هي أولى بكم وحقيقة المولى الولي الناصر، فكان هذا استعارة منه، أي لا وليّ لكم تأوون إليه إلا النار.