{قُل لاَّ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَآئِنُ ٱللَّهِ} الآية: أي لا ادعي شيئاً منكراً ولا يستبعد، إنما أنا نبي رسول كما كان غيري من الرسل {ٱلأَعْمَىٰ وَٱلْبَصِيرُ} مثال للضال والمهتدي {وَأَنذِرْ بِهِ ٱلَّذِينَ يَخَافُونَ} الضمير في به يعود على ما يوحى، والإنذار عام لجميع الناس، وإنما خصص هنا بالذين يخافون، لأنه قد تقدّم في الكلام ما يقتضي اليأس من إيمان غيرهم فكأنه يقول: أنذر الخائفين لأنه ينفعهم الإنذار، وأعرض عمن تقدّم ذكر من الذين لا يسمعون ولا يعقلون، {لَيْسَ لَهُمْ مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلاَ شَفِيعٌ} في موضع الحال من الضمير في يحشروا، واستئناف إخبار {لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} يتعلق بأنذر.