التفاسير

< >
عرض

يَسْأَلُونَكَ عَنِ ٱلسَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَٰهَا
٤٢
فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَٰهَا
٤٣
إِلَىٰ رَبِّكَ مُنتَهَٰهَآ
٤٤
إِنَّمَآ أَنتَ مُنذِرُ مَن يَخْشَٰهَا
٤٥
كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوۤاْ إِلاَّ عَشِيَّةً أَوْ ضُحَٰهَا
٤٦
-النازعات

التسهيل لعلوم التنزيل

{ أَيَّانَ مُرْسَاهَا } ذكر في [الأعراف: 187] { فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا } أي من ذكر زمانها، فالمعنى: لست في شيء من ذكر ذلك قالت عائشة رضي الله عنها: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأل عن الساعة كثيراً فلما نزلت هذه الآية انتهى { إِلَىٰ رَبِّكَ مُنتَهَاهَآ } أي منتهى علمها لا يعلم متى تكون إلا هو وحده { إِنَّمَآ أَنتَ مُنذِرُ مَن يَخْشَاهَا } أي: إنما بعثت لتنذر بها، وليس عليك الإخبار بوقتها، وخص الإنذار بمن يخشاها؛ لأنه هو الذي ينفعه الإنذار { كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوۤاْ إِلاَّ عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا } أخبر أنهم إذا رأوا الساعة ظنوا أنهم لم يلبثوا في الدنيا أو في القبور إلا عشية يوم أو ضحى يوم، وأضاف الضحى كذلك إلى العشية لما بينهما من الملابسة إذ هما في يوم واحد.