{ٱللَّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَاناً} أي تفرقه بين الحق والباطل، وذلك دليل على أن التقوى تنوِّر القلب، وتشرح الصدر، وتزيد في العلم والمعرفة {وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ} عطف على إذ أنتم قليل، أو استئناف، وهي إشارة إلى اجتماع قريش بدار الندوة بمحضر إبليس في صورة شيخ نجدي الحديث بطوله {لِيُثْبِتُوكَ} أي ليسجنونك {قَالُواْ قَدْ سَمِعْنَا} قيل: نزلت في النضر بن الحارث؛ كان قد تعلم من أخبار فارس والروم، فإذا سمع القرآن وفيه أخبار الأنبياء قال لو شئت لقلت مثل هذا، وقيل: هي في سائر قريش {أَسَٰطِيرُ ٱلأَوَّلِينَ} أي أخبارهم المسطورة.