التفاسير

< >
عرض

فَمَا لَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ
٢٠
وَإِذَا قُرِىءَ عَلَيْهِمُ ٱلْقُرْآنُ لاَ يَسْجُدُونَ
٢١
بَلِ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ يُكَذِّبُونَ
٢٢
وَٱللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُوعُونَ
٢٣
فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ
٢٤
إِلاَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ
٢٥
-الانشقاق

التسهيل لعلوم التنزيل

{ فَمَا لَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ } الضمير لكفار قريش، والمعنى أي شيء يمنعهم من الإيمان { وَإِذَا قُرِىءَ عَلَيْهِمُ ٱلْقُرْآنُ لاَ يَسْجُدُونَ } هذا موضع سجدة عند الشافعي وغيره لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم سجد فيها وليست عند مالك من عزائم السجدات { ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ } يعني المذكورين ووضع الظاهر موضع الضمير ليصفهم بالكفر { وَٱللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُوعُونَ } أي بما يجمعون في صدورهم من الكفر والتكذيب أو بما يجمعون في صحائفهم، يقال أوعيت المال وغيره إذا جمعته { فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ } وضع البشارة في موضع النذارة تهكماً بهم { إِلاَّ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ } يعني من قضى له بالإيمان من هؤلاء الكفار، فالاستثناء على هذا متصل، وإلى هذا أشار ابن عطية، وقال الزمخشري: هو منقطع { أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ } قد ذكر.