التفاسير

< >
عرض

إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً
١٥
وَأَكِيدُ كَيْداً
١٦
فَمَهِّلِ ٱلْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً
١٧
-الطارق

التسهيل لعلوم التنزيل

{ إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً } الضمير لكفار قريش، وكيدهم هو ما دبروه في شأن رسول الله صلى الله عليه وسلم من الإضرار به وإبطال أمره { وَأَكِيدُ كَيْداً } هذا تسمية للعقوبة باسم الذنب، للمشاكلة بين الفعلين { فَمَهِّلِ ٱلْكَافِرِينَ } أي لا تستعجل عليهم بالعقوبة لهم أو بالدعاء عليهم، وهذا منسوخ بالسيف { أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً } أي إمهالاً يسيراً قليلاً يعني إلى قتلهم يوم بدر، أو إلى الدار الآخرة، وجعله يسيراً، لأن كل آتٍ قريب، ولفظ رويداً هذا صفة لمصدر محذوف، وقد تقع بمعنى الأمر بالتساهل كقولك: رويداً يا فلان، وكرّر الأمر في قوله: أمهلهم وخالف بينه وبين لفظ مهل لزيادة التسكين والتصبير، قاله الزمخشري.