التفاسير

< >
عرض

يٰأَيَّتُهَا ٱلنَّفْسُ ٱلْمُطْمَئِنَّةُ
٢٧
ٱرْجِعِي إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً
٢٨
فَٱدْخُلِي فِي عِبَادِي
٢٩
-الفجر

التسهيل لعلوم التنزيل

{ يٰأَيَّتُهَا ٱلنَّفْسُ ٱلْمُطْمَئِنَّةُ } أي الموقنة يقيناً قد اطمئنت به بحيث لا يتطرق إليها شك في الإيمان، وقيل: المطمئنة التي لا تخاف حينئذ. ويؤيد هذا قراءة أبيّ بن كعب { يٰأَيَّتُهَا ٱلنَّفْسُ ٱلْمُطْمَئِنَّةُ } { ٱرْجِعِي إِلَىٰ رَبِّكِ } هذا الخطاب والنداء يكون عند الموت، وقيل: عند البعث وقيل: عند انصراف الناس إلى الجنة أو النار، والأول أرجح، لما روي "أن أبا بكر سأل عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له: يا أبا بكر إن الملك سيقولها لك عند موتك" { رَاضِيَةً } معناه راضية بما أعطاها، أو راضية عن الله، ومعنى المرضية عند الله، أو أرضاها الله بما أعطاها { فَٱدْخُلِي فِي عِبَادِي } أي أدخلي في جملة عبادي الصالحين. وقرئ فادخلني في عبدي بالتوحيد معناه ادخلي في جسده وهو خطاب للنفس، ونزلت هذه الآية في حمزة. وقيل: في خُبَيْبِ بن عدي الذي صلبه الكفار بمكة، ولفظها يعم كل نفس مطمئنة.