{لاَ يَسْتَأْذِنُكَ ٱلَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِٱللَّهِ} الآية: لا يستأذنك في التخلف عن الغزو لغير عذر من يؤمن بالله واليوم الآخر {وَٱرْتَابَتْ قُلُوبُهُمْ} أي شكت، ونزلت الآية في عبد الله بن أبي بن سلول والجد بن قيس {وَلَوْ أَرَادُواْ ٱلْخُرُوجَ} الآية. أي لو كانت لهم نية في الغزو والاستعداد له قبل أوانه: {ٱنبِعَاثَهُمْ} أي خروجهم {فَثَبَّطَهُمْ} أي كسر عزمهم وجعل في قلوبهم الكسل {وَقِيلَ ٱقْعُدُواْ} يحتمل أن يكون القائل لهم اقعدوا هو الله تعالى، وذلك عبارة عن قضائه عليهم القعود، ويحتمل أن يكون ذلك من قول بعضهم لبعض {مَعَ ٱلْقَٰعِدِينَ} أي مع النساء والصبيان وأهل الأعذار، وفي ذلك ذم لهم لاختلاطهم في القعود مع هؤلاء.