التفاسير

< >
عرض

وَلاَ يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ إِنَّ ٱلْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْعَلِيمُ
٦٥
-يونس

التفسير الكبير

قْوْلُهُ تَعَالَى: { وَلاَ يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ }؛ أي لا يحزُنكَ يا مُحَمَّدُ تكذيبُهم إيَّاكَ وتَهديدُهم لكَ بالقتلِ، وفيه تسليةٌ للنبيِّ صلى الله عليه وسلم على كُفرِهم وتكذيبهم ونِسبَتِهم له إلى الافتراءِ على ربه، وقوله تعالى: { إِنَّ ٱلْعِزَّةَ للَّهِ جَمِيعاً }؛ استئنافُ كلامٍ، ولذلك كُسرت (إنَّ)، والمعنى: فإنَّ القوةَ لله جميعاً يمنعُهم عنكَ بعزَّتهِ، ولا يتعذرُ أحدٌ الا بإذنه وهو ناصِرُكَ وناصرُ دينِكَ، و{ هُوَ ٱلسَّمِيعُ }؛ لمقالةِ الكفَّار { ٱلْعَلِيمُ }؛ بضمائرهم. ولا يجوزُ أن يقرأ (أنَّ الْعِزَّةَ) بالنصب لاستحالةِ أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان يحزنهُ قولُ الكفارِ بأنَّ العزةّّ لله جميعاً.